أحكام الأضحية
مقالات

أحكام الأضحية

7 يونيو 2023

قال تعالى: “ولكل أمةٍ جعلنا منسكًا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشّر المخبتين” الحج، آية 34

ما هي الأضحية؟

التقرّب لله بنوع من الأنعام بنيّة إطعام المسلمين من الفقراء والمحتاجين وإطعام الأهل والمقربين أيضاً.

حكم الأُضحية؟

الأضحية سنة مؤكدة عن النبي ﷺ  وشعيرة عظيمة يعم بها التكافل بين المجتمع المسلم وتشيع بها الرحمة والسعادة للفقراء والمحتاجين.

لما روي عن عباس رضي الله عنه أن النبي قال «ثلاثٌ كُتِبَتْ عليَّ، وهُنَّ لكم تطوُّعٌ: الوِتْرُ، والنَّحرُ، وركْعَتا الفجْرِ» أخرجه أحمد.

تاريخ الأضحية؟

ويعود تاريخ الأضحية إلى سيدنا إبراهيم عندما أُمِرَ بذبح سيدنا إسماعيل فامتثل لأمر الله فافتداه الله بكبشٍ عظيم في قوله تعالى: “وفديناه بذبحٍ عظيم“ الصافات- 107

شروط الأضحية؟

أقرّت الشريعة الإسلامية شروط الأضحية أن تكون سليمة وبالعمر المناسب، فلا يجوز أن تكون الأضحية عوراء أو هزيلة أوعرجاء أومريضة لقوله ﷺ “أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة التي لا تنقي.”

آداب الأضحية عند النحر:

تُقدّم الأضحية في اتجاه القبلة وأن لا ترى السكين أو ترى أضحية تذبح قبلها كما، وأن تكون الأضحية وفيرة اللحم لكي يزيد نفعها وتصل لأكبر عدد ممكن.

أضحيتك ليست مجرد وجبة يتناولها المحتاجون، بل هي سعادةٌ تدخل بيوتهم وقلوبهم ومصدر غذائي لمن يعاني منهم من نقص حاد في الغذاء وانعدام الأمن الغذائي كما تعتبر مظهرًا للتكافل والتراحم بين أفراد المجتمع ومصدر دخل لأصحاب المواشي

كيف يتم توزيع الأضحية؟

من المستحب أن يطعم المضحي أهل بيته، ويهدي ثلثها للفقراء من جيرانه وأقاربه، ويتصدّق بالثلث على من يسألها، قوله تعالى «فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» الحج - 36، والقانع هو السائل والمعتر هو الذي يعتري الناس، أي يتعرض لهم ليُطعموه، ولا يسألهم ذلك، وروي عن ابن عباس في صفة أضحية النبي قال: «يُطعِمُ أهلَ بيتِه الثُّلثَ ، ويُطعِمُ فقراءَ جيرانِه الثُّلُثَ ، ويَتصدَّقُ على السؤَّالِ بالثُّلثِ» رووي عن ابن عمر أنه قال: «الضحايا والهدايا ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين».

ولا يجوز أن يعطي المحضي للجزار شيئًا من الأضحية كأجرة له على عمله، ولكن إذا كان على سبيل الهديّة أو لفقر الجزار فلا بأس، فقد روى عن علي رضي الله عنه قال: “أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنة، وأن أقسم جلودها وجلالها، وأن لا أعطي الجازر شيئًا منها، وقال: نحن نعطيه من عندنا”.

 

كما لا يجوز للمضحي أن يبيع أي شيء من أضحيته سواء كان من الجلد أو اللحم أو غيره، ويجوز له أن ينتفع بجلدها وكل ما يتفضل منها بلا خلاف.

 

 

يمكنك نشر المساهمة عبر المنصات الأتية